عصمة الأنبياء وبعض القصص المكذوبة عليهم .. هام جدا
السؤال: تكلم عن بعض الصفات الواجبة لأنبياء الله تعالى ؟
الجواب : الله تعالى أرسل
أنبياءه ليبلغوا الناس مصالح دينهم ودنياهم فهم قدوة للناس ، ولذلك فإن الله تعالى
جملهم بصفات حميدة وأخلاق حسنة منها : الصدق والأمانة والفطانة والشجاعة والعفة ،
قال تعالى بعد ذكر عدد منهم : { وكلاً فضلنا على العالمين } سورة الأنعام / 86 .
فالأنبياء هم صفوة الخلق صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وقد قال صلى الله عليه
وسلم : " ما بعث الله نبياً إلا حسن الوجه حسن الصوت ، وإن نبيكم أحسنهم
وجهاً وأحسنهم صوتاً " رواه الترمذي .
السؤال: تكلم عن بعض ما لا يجوز على أنبياء الله من الصفات ؟
الجواب:
لما كان الأنبياء قدوة للناس وقد جملهم الله بالصفات الحميدة ، فإنه كذلك عصمهم
ونزههم عن الصفات الذميمة ، فلا يجوز على أنبياء الله الكذب والخيانة والرذالة
والسفاهة والبلادة ، كما أنهم معصومون من الكفر والكبائر وصغائر الخسة قبل النبوة
وبعدها ، ويمكن أن يرتكب الواحد منهم معصية صغيرة ليس فيها خسة ودنائة ، لكن
ينبهون فوراً للتوبة قبل أن يقتدي بهم فيها غيرهم .
السؤال: تكلم عن بعض ما لا يجوز على أنبياء الله من الصفات ؟
الجواب:
لما كان الأنبياء قدوة للناس وقد جملهم الله بالصفات الحميدة ، فإنه كذلك عصمهم
ونزههم عن الصفات الذميمة ، فلا يجوز على أنبياء الله الكذب والخيانة والرذالة
والسفاهة والبلادة ، كما أنهم معصومون من الكفر والكبائر وصغائر الخسة قبل النبوة
وبعدها ، ويمكن أن يرتكب الواحد منهم معصية صغيرة ليس فيها خسة ودنائة ، لكن
ينبهون فوراً للتوبة قبل أن يقتدي بهم فيها غيرهم .
السؤال: قال تعالى حكاية عن نبي الله إبراهيم : { بل فعله كبيرهم
هذا فسْألوهم إن كانوا ينطقون } سورة الأنبياء /63 فما معنى ذلك ؟
الجواب: لا شك أن الأنبياء منزهون عن الكذب ،
والوارد في هذه الآية من أمر إبراهيم ليس كذباً حقيقياً بل هو صدق من حيث الباطن
والحقيقة ، لأن كبيرهم هو الذي حمله على الفتك بالأصنام الأخرى من شدة اغتياظه منه
لمبالغتهم في تعظيمه بتجميل صورته وهيئته ، فيكون إسناد الفعل إلى الكبير إسناداً
مجازياً ، فلا كذب في ذلك .
السؤال: ما معنى قول إبراهيم عن الكوكب حين رآه { هذا ربي } سورة
الأنعام / 78 ؟
الجواب: الأنبياء معصومون من الكفر قبل النبوة
وبعدها ، فقول إبراهيم عن الكوكب حين رآه { هذا ربي } هو على تقدير الإستفهام
الإنكاري ، فكأنه قال : أهذا ربي كما تزعمون ، أما إبراهيم فكان يعلم قبل ذلك أن
الربوبية لا تكون إلا لله ، قال تعالى : { ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً
ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين } سورة ءال عمران / 67 .
السؤال: قال تعالى إخباراً عن يوسف : { ولقد همّت به وهمّ بها
لولا أن رأى برهان ربه } سورة يوسف / 24 . ما معنى { وهمّ بها } ؟
الجواب:
أحسن ما قيل في تفسير { وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه } أن جواب لولا محذوف يدل
عليه ما قبله أي لولا أن رأى برهان ربه لهمّ بها ، فلم يحصل منه همّ للزنى لأن
الله أراه برهانه . وقال بعض المفسرين من أهل الحق إن معنى وهمّ بها أي همّ بدفعها
. ومعنى { لولا أن رأى برهان ربه } أن الله أعلمه البرهان أنك يا يوسف لو دفعتها
لقالت لزوجها دفعني ليجبرني على الفاحشة ، فلم يدفعها بل أدار لها ظهره ذاهباً
فشقت قميصه من خلف ، فكان الدليل عليها . أما ما يروى من أن يوسف همّ بالزنى وأنه
حل إزاره وجلس منها مجلس الرجل من زوجته فإن هذا باطل لا يليق بنبي من أنبياء الله
تعالى ، قال الله تعالى في براءة يوسف : { قالت ِ امرأتُ العزيزِ اْلآن حصحص الحق
أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين } سورة يوسف / 51 .
السؤال: قال تعالى حكاية عن أحد الخصمين اللذين اختصما إلى داود
: { إن هذا أخي له تسعٌ وتسعونَ نعجةً وليَ نعجةٌ واحدةٌ فقال أكْفلنيها وعَزَّنىِ
في الخطاب } سورة ص / 23 ، ما المراد بالنعاج في هذه الآية ؟
الجواب: قد تكني العرب بالنعاج عن النساء ، لكن
لا يجوز تفسير النعاج في هذه الآية بالنساء كما فعل بعض المفسرين ، فقد أساءوا
بتفسيرهم لهذه الآية بما هو مشهور من أن داود كان له تسع وتسعون امرأة ، وأن
قائداً كان له واحدة جميلة فأعجب بها داود ، فأرسل هذا القائد إلى المعركة ليموت
فيها ويتزوجها هو من بعده ، فهذا فاسد لأنه لا يليق ما ذكر فيه بنبي من أنبياء
الله ، قال الإمام ابن الجوزي في تفسيره بعد ذكر هذه القصة المكذوبة عن سيدنا داود
: وهذا لا يصح من طريق النقل ولا يجوز من حيث المعنى ، لأن الأنبياء منزهون عنه ،
وأما استغفار داود ربه ، فهذا لأنه حكم بين الإثنين بسماعه من أحدهما قبل أن يسمع
من الآخر
.
عصمة الأنبياء وبعض القصص المكذوبة عليهم .. هام جدا
Reviewed by حسام الدين محيسن
on
11:22 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: