أخبار من التاريخ السلطان سليمان القانوني وخطته العسكرية في معركة موهاكس التي أذهلت أوروبا حتى الآن
الملك سليمان القانوني
هل تعرفون سبب تشويه الخلافه العثمانيه وتسميتها بالاحتلال العثماني.هل تعلمون لماذا حرفوا التاريخ وقالو انها تركة الرجل المريض.
ﻳُﺮﻭﻯ ﻋﻦ الخليفة العثماني
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ رحمه الله ، أنَّ ﻣﻮظفي ﺍﻟﻘﺼﺮ أخبروه عن استيلاء ﺍﻟﻨﻤﻞ
ﻋﻠﻰ ﺟﺬﻭﻉ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ " ﻃﻮﺏ ﻗﺎﺑﻲ " ؛ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺧﻠﺺ
ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ضرورة ﺩﻫﻦ جذوع الأشجار ﺑﺎﻟﺠﻴﺮ ؛ ﻭﻟﻜﻦ السلطان سليمان كان من عادته حين
ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ أن يأخذ رأي مفتي الدولة الذي كان لقبه الرسمي شيخ ﺍﻹﺳﻼﻡ ؛ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻮى ؛ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻣكانه ، ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ببيت
شعر ﻳﻘﻮﻝ ﻓيها :
ﺇﺫﺍ ﺩﺏَّ نملٌ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺠﺮ .. ﻓﻬﻞ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻪ من ﺿﺮﺭ ؟
ولما قرأ الشيخ أبو
السعود الرسالة أجابه بقوله :
ﺇﺫﺍ ﻧُﺼﺐَ ﻣﻴﺰﺍﻥ
ﺍﻟﻌﺪﻝ .. أخذ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺣﻘﻪ ﺑﻼ وجل
وﻫﻜﺬﺍ
ﻛﺎﻥ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳُﻠﻴﻤﺎﻥ ، فقد كان لا ﻳُﻨﻔﺬ ﺃﻣﺮﺍً ﺇﻻ ﺑﻔﺘﻮﻯ ﻣﻦ علماء الإسلام .
ولما
ﺗُﻮﻓﻲ ﺍﻟﺴُﻠﻄﺎﻥ سليمان ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻔﺮﻩ إﻟﻰ ﻓﻴﻨﺎ قبل ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺯﻳﻜﺘﻮﺭ ، عاﺩﻭﺍ ﺑﺠﺜﻤﺎﻧﻪ إﻟﻰ
اﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻮﺿﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﺘﺤﻴّﺮ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﻴﺰﻭﺍ ﺇﺗﻼﻓﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘُﺮﺍﺏ ، ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﻓﺘﺤﻪ . .
فأﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺼّﻨﺪﻭﻕ ﻣﻤﺘﻠﺊ بفتواهم حتى يدافع بها عن نفسه يوم
الحساب .
ﻓﺮﺍﺡ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ مفتي الدولة العثمانية ﻳﺒﻜﻲ ﻗﺎﺋﻼً
:
ﻟﻘﺪ
ﺃﻧﻘﺬﺕ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ، ﻓﺄﻱ ﺳﻤﺎﺀٍ ﺗﻈﻠﻨﺎ ﻭﺃﻱ ﺃﺭﺽٍ ﺗُﻘﻠّﻨﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻣﺨﻄﺌﻴﻦ ﻓﻲ
ﻓﺘﺎﻭﻳﻨﺎ ؟
ومما
روي عنه ـ رحمه الله ـ قوله : ( عندما أموت أخرجوا يدي من التابوت لكي يرى كل
الناس أنه حتى السلطان خرج من هذه الدنيا بيدٍ فارغة )
.
هذه
سيرة السلطان سليمان ، وليست سيرة ما يسمونه حريم السلطان . . ذلك المسلسل المزعوم
، والقنوات، والممثلين، الذين شوهوا صورة ذلك البطل المجاهد الذي بلغت مساحة دولته
24 مليون كم موزعة اليوم على 40 دولة، والذي كان شاعراً وخطاطاً مجيداً ، خطَّ
القرآن الكريم بيده 88 مرات . وكان ملماً بعدة لغات من بينها اللغة العربية، وكان
يلقب بسلطان المثقفين ومثقف السلاطين .
وقد دام حكمه 47 عاماً قضى منها 10 سنوات على ظهر فرسه غازياً في سبيل الله ، وقاد خلالها 13 حملة عسكرية بنفسه .
وفي عهده فتحت صربيا والمجر وجنوب أوكرانيا ورومانيا وبلاد القوقاز ووصلت قواته الى النمسا في قلب أوروبا .
وحررت في عهده الجزائر وليبيا من الاحتلال الأسباني ، والعراق من الاحتلال الصفوي ، وحررت البحرين واليمن ، وتم تطهير سواحل الخليج العربي وخليج عدن من الأساطيل البرتغالية الصليبية .
وكان يتدخل في شؤون فرنسا الداخلية ويعتبرها ولاية تابعة لدولته .
وفي عهده تنازلت فرنسا عن ميناء طولون ، فأصبح قاعدة حربية إسلامية هامة في غرب أوروبا.
وقد دام حكمه 47 عاماً قضى منها 10 سنوات على ظهر فرسه غازياً في سبيل الله ، وقاد خلالها 13 حملة عسكرية بنفسه .
وفي عهده فتحت صربيا والمجر وجنوب أوكرانيا ورومانيا وبلاد القوقاز ووصلت قواته الى النمسا في قلب أوروبا .
وحررت في عهده الجزائر وليبيا من الاحتلال الأسباني ، والعراق من الاحتلال الصفوي ، وحررت البحرين واليمن ، وتم تطهير سواحل الخليج العربي وخليج عدن من الأساطيل البرتغالية الصليبية .
وكان يتدخل في شؤون فرنسا الداخلية ويعتبرها ولاية تابعة لدولته .
وفي عهده تنازلت فرنسا عن ميناء طولون ، فأصبح قاعدة حربية إسلامية هامة في غرب أوروبا.
ولما توفي السلطان سليمان
القانوني ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻓﻴﻴﻨﺎ قبل ﻣﻌﺮﻛﺔ – ﺯﻳﻜﺘﻮﺭ– دقت أجراس الكنائس في كل
أوروبا فرحاً بموته وجعلوا يوم وفاته عيداً من أعيادهم
.
يقول
المؤرخ الألماني الشهير " هالمر " كان هذا السلطان أشد خطراً علينا من
صلاح الدين نفسه .
هذا
هو السلطان سليمان القانوني الذي شوّه بعض الناس تاريخه وجعلوه محباً للنساء يلعب
ويلهو مع ما سموه ( حريم السلطان ) .
معركة موهاكس
معركة
موهاكس ، ، ، إنها ليست معركة، بل كانت مذبحة ﻻ يمكن أن تنساها أوروبا.
ذهب
مبعوث سليمان القانوني لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها " فيلاديسلاف
الثاني " وكانت المجر هي حامية الصليبية في أوروبا وقتها، فقام بذبح رسول سليمان
القانوني بإشارة من البابا في الفاتيكان، فقد استعدت الكنيسة وأوروبا جيدا.
فجهز
سليمان القانوني جيشه، وكان عبارة عن 100 ألف مقاتل، و350 مدفع، و800 سفينة.
وحشدت
أوروبا جيشها، وأقامت تحالف مكون من إحدى وعشرين دولة يعني قارة أوربا كلها إلا بعض
ولايات فرنسا والبرتغال.
فبلغ
حشدهم 200 ألف فارس، منهم 35 ألف فارس مقنع كاملا بالحديد، فخرج لهم ملك المسلمين سليمان
القانوني حفيد القائد محمد الفاتح لمسافة حوالي 1000 كيلوا ( طول مصر )، وفتح معظم
القلاع في طريقه لتأمين خطوط الإمداد، وفتح قلعة ( بلاقراد ) الحصينة واجتاز بقواته
نهر الطولة الشهير، وانتظر في وادي موهاكس، جنوب المجر، وشرق رومانيا، منتظرا جيوش
أوروبا المتحدة بقيادة فيلاد والبابا نفسه.
كانت
مشكلة سليمان التكتيكية هي كثرة فرسان الرومان والمجر المقنعين بالحديد، فتلك الفرسان
لا سبيل لإصابتهم بالسهام أو الرصاص أو المبارزة، لتدريعهم الكامل.
فماذا فعل؟!
صلى
الفجر، ووقف قائلا لجنوده وهم ينظرون لجيوش أوروبا المتراصة، التى لا يرى الناظر آخرها.
فخطبهم حتى بكى الجيش الاسلامي. فهو في مواجهه لمعركة مصيرية واصطفّ الجيشان.
اعتمدت
خطة سليمان على الآتى:-
وضع
تشكيل جيشه بطريقة 3 صفوف على طول 10 كم.
ووضع
قواته الإنكشارية في المقدمة وهم الصفوة، ثم الفرسان الخفيفة في الصف الثاني، معهم
المتطوعة والمشاة، و هو والمدفعية في الصف الأخير.
هجم
المجريون عقب صلاة العصر على حين غِرة، فأمر سليمان قوات الانكشارية بالثبات والصمود
ساعة فقط، ثم الإنسحاب.
وأمر
الصف الثاني الفرسان الخفيفة والمشاة بفتح الخطوط والإنسحاب من على الأجناب، وليس للخلف.
وبالفعل صمدت قوات الانكشارية الأبطال، وأبادت قوات المشاة الأوروبية كاملة في هجومين
متتاليين، بقوات بلغت عشرين ألف صليبي في الهجمة الواحدة.
وانقضَّت
( القوة الضاربة ) للأوربيين وهي قوات الفرسان المقنعة بالكامل، ومعها 60 ألفاً آخرين
من الفرسان الخفيفة.
وحانت
لحظة الإنسحاب وفتح الخطوط وانسحبت الانكشارية للأجناب وتبعتها المشاة. أصبح قلب الجيش
العثماني مفتوحا تماما، فانحدرت قوات أوروبا بقوة 100 ألف فارس مرة واحدة نحو قلب القوات
العثمانية.
فماذا
كانت النتيجة التي حلت بهم؟!! أصبحوا وجها لوجه أمام المدافع العثمانية مباشرة على
حين غرة، والتي فتحت نيرانها المحمومة وقنابلها عليهم من كل ناحية، ولساعة كاملة انتهى
الجيش الأوروبي وأصبح من التاريخ وحاولت القوات الأوروبية فى الصفوف الخلفية الهرب
لنهر الطولة فغرقوا وداسوا بعضهم البعض، فغرق الآلاف منهم تزاحما، وسقط الفرسان المقنعين،
بعد أن ذاب الحديد عليهم من لهب المدافع وأراد الجيش الأوروبي الاستسلام. فكان قرار
سليمان الذي لن تنساه أوروبا له حتى الآن وللأتراك العثمانيين وتذكره بكل حقد لا أسرى.
أخذ
الجنود العثمانيون يناولون من يريد الأسر من الأوروبيين سلاحه ليقاتل أو يذبح حيا
وبالفعل
قاتلوا قتال الميؤًوس واليائس. وانتهت المعركة بمقتل فيلاد، والأساقفة السبعة الصليبيين
الذين يمثلون المسيحية، ومبعوث البابا، وسبعون ألف فارس. ورغم هذا، تم أسر 25 ألفاً
كانوا جرحى
ثم
عمل عرض عسكري في العاصمة المجرية من قبل العثمانيين، وقبَّل الجميع يد سليمان تكريما
له، بما فيهم الصدر الأعظم، ونظم شئون الدولة ليومين ورحل وأرسل المسلمون في مكة والمدينة
والقدس ومصر و… رسائل التهنئة لملكهم العظيم على هذا النصر الساحق.
انتهت
أسطورة أوروبا والمجر، وجيوشهم ولا يزال المجريون إلى الآن يئنون من هذه الهزيمة.
وأما
المسلمون فقد استشهد منهم 1500 شهيدا، وجرح
3 آلاف ، والجيش في كامل قوته لم يُستنزَف أبداً
ملاحظة
هذه
المعركة أغرب معركة في التاريخ، من حيث سرعة الحسم، وما زالت تثير تساؤلات واستهجان
وحقد ودهشة البعض من المؤرخين الأوربيين.
انشروها
لكي يعرف المسلمون معنى العزة والنصر ولكي نعرف من هو السلطان سليمان القانوني الذي
يصورونه مشوها في مسلسل حريم السلطان الذي يراد به تشويه تاريخ وجهاد هذا البطل المجاهد.
أخبار من التاريخ السلطان سليمان القانوني وخطته العسكرية في معركة موهاكس التي أذهلت أوروبا حتى الآن
Reviewed by حسام الدين محيسن
on
10:43 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: