الأدلة على عدم جواز تهنئة النصارى بأعيادهم كرأس السنة
لا يجوز تهنئة النصارى بأعيادهم كرأس السنة وما يسموه الميلاد …. لأنهم كفار لأنهم لم تبعوا شرع محمد صلى الله عليه وسلم - فإن قالوا نحن نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ويلعبون بعواطف الناس بالخداع فإن كانوا صادقين اعرضوا على النصراني الإسلام حينها ترى الخُبث والعداء لله ورسوله وتظهر عواطفهم الكاذبة ولولا النصارى لما كانت اسرائيل .
الدليل على أن الإسلام لم يأتِ بحرية الرأي والفكرِ والاعتقاد بيان أنّ الدين عند الله الإسلام
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أرسل لكافة
العالمين من إنس وجن فعليهم كلهم النطق بالشهادتين لمن بلغته الدعوة والعمل بشريعة
محمَّد عليه الصلاة والسلام ولم يُستثني أحد ، فهل أهل الكتاب من اليهود والنصارى أُستثنوا
من ذلك ؟!! طبعاً لا هذا دليل قاطع على كفر أهْلَ الْكِتَابِ اليهود والنصارى لأنه
يجب عليهم اتباع سيدنا محمَّد عليه الصلاة والسلام بالدخول بالإسلام لأنه أُرسل
إلى العالمين أجمعين من أنس وجن.
قال سبحانه وتعالى {وَقَالُوا اتَّخَذَ
الرَّحْمَنُ وَلَدًا "88" لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا
"89"تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ
وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا "90" أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا
"91" وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا "92"
} مريم
قال سبحانه وتعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ
قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا
بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ "72" } المائدة
وأعلم أخي المسلم إن كثير من اليهود والنصارى في
زمن سيدنا محمّد عليه الصلاة والسلام قد آمنوا به واتبعوا الإسلام والذين كفروا
حاربهم عليه الصلاة والسلام وكذلك الصحابة والخلفاء الراشدين حاربوهم أينما كانوا
فمنهم من أسلم ومنهم من دفع الجزية . وأنه يكفُر من يُهنأهُم بأعيادهم ومُناسباتهم
الدينية مثل ما يُسمى رأس السنة والميلاد وهو يعلم أن في هذه الأعياد يتلون الكفر
وينسبون له الولد والشريك و لا يجوز أن
نسمي أماكن العبادة لليهود والنصارى بأماكن مقدسة كيف تكون مقدسة وهم على غير دين
الله ويعبدون فيها غير الله ويمارسون شعائر الشرك والكفر بأنواعه ويحاربون دين
الله والإسلام فمن سماها مقدسة أودعا إلى احترامها أو أعان على أقامتها أو أرشد أو
أوصل أحد إليها للعبادة فيها ولو كان سائق تاكسي فقد أعان على الكفر ومن يعين على
المعصية عصى الله والحث والإعانة علي الخير خير وعلى الكفر كفر. إن العيد قضية
دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه حديث : " لكل قوم عيد و هذا
عيدنا " و عيدهم يدل على عقيدة فاسدة شركية كفرية قال تعالى : يا أيها الذين
آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من
الحق*
و قال تعالى : و قالت اليهود عزير ابن الله و قالت
النّصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل
قاتلهم الله أنّى يؤفكون. و قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا
وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ْ
تفسير آية) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله
والله شهيد على ما تعملون( قل أيها الرسول لأهل الكتاب من اليهود والنصارى: لِمَ
تجحدون حجج الله التي دلَّتْ على أن دين الله هو الإسلام وتنكرون ما في كتبهم من
دلائل وبراهين على ذلك وأنتم تعلمون؟ والله شهيد على صنيعكم. وفي ذلك تهديد ووعيد
لهم.
قال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ {83} قُلْ ءامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85} سورة آل عمران
قال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ {83} قُلْ ءامَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85} سورة آل عمران
قال الله عز وجل : لا ينهاكم الله عن الذين لم
يقاتلوكم في الدين قال : يقال والله أعلم : إن بعض المسلمين تأثر من صلة المشركين
لما نزل فرض جهادهم وقطع الولاية بينهم وبينهم ونزل : لا تجد قوما يؤمنون بالله
واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله [ 58 \ 22 ] ، فلما خافوا أن تكون المودة
الصلة بالمال أنزل : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من
دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين
قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم
فأولئك هم الظالمون [ ص: 95 ] وقال الشافعي رحمه الله : وكانت الصلة بالمال والبر
والإقساط ولين الكلام والمراسلة بحكم الله غير ما نهوا عنه من الولاية لمن نهوا عن
ولايته مع المظاهرة على المسلمين وذلك لأنه أباح بر من لم يظاهر عليهم من المشركين
والإقساط إليهم ولم يحرم ذلك إلى من لم يظاهر عليهم بل ذكر الذين ظاهروا عليهم
فناهم عن ولايتهم إذ كان الولاية غير البر والإقساط .وهذا من باب المعاملات وليس
من باب ترك دعوتهم لهم للإسلام او الجهاد فيهم او اسقاط الجزية عنهم- وليُعلَم
أنهُ ليسَ في الجِهادِ عُدْوانٌ على الناسِ بغَيرِ حق وليس المقصودُ مِن الجهادِ
المال, إنما المقصودُ منه إخراجُ الكفارِ من كُفرِهِم إلى دينِ اللهِ رأفةً ورحمةً
بهم.
فليسَ الأمْرُ كما يقولُ بعضُ الجُهّالِ أنَّ
قِتالَ الكفارِ يكونُ في حالَةِ الدِّفاعِ فقط ,أي إذا جاءوا لِقِتالِ المسلمين
فالنبيُ قاتلَ لأجلِ الإسلام في كثيرٍ من المعارِكِ كان هو يغزو الكفار, كَغزوةِ
تبوك فقد قال عليه الصلاة والسلام (أيها الناس إنّي أريدُ الرَوم. وورد أن سيدنا
خالد بن الوليد ذهبَ للفُرْسِ ومعَهُ جيشٌ من المسلمين فلمّا وصَلَ لهُم قال له
زعيمُ الفُرس واسْمُهُ يزْدجَرْد ماذا تُريدونُ مِنّا ,ألِأنّا تشاغَلْنا عنكُم
جِئتُم تُقاتِلونا ,فقال له سيدنا خالد أمِرْنا أن نُقاتِلَكُم حتى تُسلِموا قال
فإنْ أبَيْنا قال فالجِزية قال فإنْ أبَيْنا قال فلقد جِئتُكَ بِأناسٍ هم أحْرَصُ
على الموْتِ مِنكُم على الحياة. وهذا معنى قوله تعالى-:لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ
دِينِ: معناه لكم دين الباطل ايها الكافرون ولي دين الحق.
ويُحْتَجُّ على من يُنكِر محاربةَ الكفارِ بدعوى
ما يُسَمّونَهُ بِحريةِ الاعتقادِ واختيارِ الدينِ بما فعلَهُ سيدنا أبو بكرٍ
الصديق رضي الله عنه في الناسِ الذين كفروا لمّا مات الرسول لأنه لمّا ماتَ
الرسولُ كفرَ كثيرٌ من العرب بعضُ القبائلِ أرسلَ إليهِم أبو بكرٍ جيشاً أبادَهُم
إلا مَن رجعَ إلى الإسلام وقُتِلَ من الصحابةِ سبعينَ شخصاً في تلك المعركة فلو
كان يجوزُ تَرْكُ هؤلاءِ على كُفْرِهِم لَما أرسل إليهم أبو بكرٍ جيشاً.
وعندما ينُزل سيدنا عيسي أخر الزمان
ُيلغي حكم الجزية فأما الإسلام أو القتل فأين حرية اعتقاد التي ينادون بها كذبا
قوله تعالى {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
قوله تعالى {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا}البقرة217 قوله تعالى :لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ
قوله تعالى {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
قوله تعالى {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا}البقرة217 قوله تعالى :لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ
.
الأدلة على عدم جواز تهنئة النصارى بأعيادهم كرأس السنة
Reviewed by حسام الدين محيسن
on
11:27 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: