الردُّ على الكَذَّابينَ القائِلينَ بحُريَّةِ الاعتِقاد
اعلَموا أنَّ الإسلامَ هوَ الدّينُ الحقُّ، وهو الدين الذي رضيه الله لعباده قالَ اللهُ تَعالى: {إِنَّ الدّينَ عندَ الله الإسلام } – سورة آل عمران
وقالَ تعالى أيضًا: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلامِ دينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهوَ في الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِين } – سورة آل عُمْران.
فلو كان للإنسان أن يعتقد ما يشاء ويعبد ما يشاء لما أرسل الله الأنبياء والرسل
قال اللهُ تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ }
فكلُّ الأنبياءِ مِنْ آدَمَ أَوَّل الأنبياءِ الرُّسُل إلى مُحَمَّد خاتمهم مسلمونَ وعَقيدَتُهُم واحِدَة، عَقيدَةُ أنْ لا إلهَ إلّا الله الذي لا شَكَّ في وجودِه، الواحِد، الأّزَليّ الذي لا بِدايَةَ لِوجودِه، الدائِم الذي لا يَفنى ولا يَموت.
أمَّا قولُهُ تَعالى: {لَكُم دينُكُم وَلِيَ دين } فَهوَ ليسَ على مَعنى التَّخيير بَل على مَعنى التَّهديدِ أي لَكم دينُكم الباطِل فاتركوهُ وَلِيَ ديني الصَّحيح وهوَ الإسلام فاتَّبِعوه.
وأَمَّا قولُه تَعالى في سورةِ الكَهف: {فَمَنْ شآءَ فَليؤمِن ومَن شآءَ فَليَكفُر} فليسَ مَعناهُ التَّخيير إنَّما هوَ على مَعنى التَّهديد والوَعيد فإنَّ بَقيَّةَ الآية تَدُلّ ُعلى ذلكَ وهوَ قولُهُ تعالى: {إنَّا أَعتَدْنا لِلظَّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِنْ يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمهلِ يَشوي الوجُوه بِئسَ الشَّراب وَساءَتْ مُرتَفَقَا}.
فانتَبِهوا من بَعضِ الذينَ يُشَوِّشونَ على المُسلمين وَيَقولونَ إنَّ الإسلام كَفِلَ للنَّاس حرّيةَ الاعتقادِ وأنَّ للشَخصِ اختيارَ ما شاءَ منَ الأديانَ، فَهذا كُفرٌ وَتَكذيبٌ للقرآنِ العَظيم وليُعلَم أَنَّهُ لا يُقال "دِيانات سَماويَّة" لأَنَّ الدّين الحَقّ هوَ الإسلام .
الردُّ على الكَذَّابينَ القائِلينَ بحُريَّةِ الاعتِقاد
Reviewed by حسام الدين محيسن
on
10:44 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: