أخر الاخبار

recent

أولى الواجبات العقيدة والايمان - معنى الشهادتين 3/24

الدرس الثالث : شرح معنى الشهادة الأولى  


 لسماحة الشيخ الدكتور / سليم علوان الحسيني أمين عام دار الفتوى باستراليا 
ان الدين عند الله الاسلام



قال الله تبارك وتعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه} [سورة ءال عمران]. 

وقال تعالى أيضا: {إنّ الدين عند الله الإسلام} [سورة ءال عمران].

فالدين الحقّ عند الله هو الإسلام، واتباعه فيه السعادة في الآخرة، وقد أرسل الله الأنبياء وهم رجال صادقون خصّهم بالنبوة لتعليم الناس عقيدة الإسلام وما فيه مصالح دينهم ودنياهم. 

وكل الأنبياء مسلمون يؤمنون بأنّ الله واحد لا شريك له أولهم ءادم وءاخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى سائر إخوانه النبيين وسلّم، أما شرائعم فكانت تختلف بعضها عن بعض، فمثلا في شريعة عيسى وموسى عليهما السلام كان المسلمون يصلّون صلاتين في اليوم والليلة، أما في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فالمسلمون يصلون خمس صلوات في اليوم والليلة.

فمعنى أشهد أن لا اله الا الله أعلم وأعتقد وأعترف أن لا معبود بحق إلا الله أي لا احد يستحق العبادة أي نهاية التعظيم والخضوع والتذلل إلا الله، الله تعالى هو الذي يستحق على عباده نهاية التذلل والتعظيم، لا أحد يجوز أن يعظم كما يعظم الله، لا الملائكة و لا الأنبياء ولا الأولياء يستحقون أن يعظموا كما يعظم الله، لكن يعظمون إلى حد يليق بهم ليس كتعظيم الله، تعظيم الله مطلق، هو غاية التعظيم، فالله متصف بصفات الكمال التي تليق به، موجود لا كالموجودات، لا يشبه شيئًا من العالم، لا يشبه العوالم التي رأيناها والتي لم نرها، لا يشبه الإنسان، ليس شيئًا له نصف أعلى ونصف أسفل كالإنسان، لا كالجمادات كالشمس والقمر والكواكب ولا هو كالهواء والضوء والظلام لا يشبه هذا كله، مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك، هذا الكلام قاله الإمام أحمد وقاله الإمام ذو النون المصري وغيرهما اللذين هما من أكابر الأولياء الذين كانت ألْسنتهم تفيض بجواهر العلوم، أخذ هذا الكلام من معاني القرءان الكريم لأن الله ذكر في القرءان أنه ليس كمثله شىء فقال : ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾.
أولى الواجبات العقيدة والايمان - معنى الشهادتين 3/24 Reviewed by حسام الدين محيسن on 9:30 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يسمح بإعادة النسخ والإستخدامحرّاس العقيدة
ترجمة وتطوير |فاعل خير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.