أخر الاخبار

recent

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

هذه ءاية في عذاب القبر فقد قال عز وجل : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى . سورة طه / ءاية 124 ) .

المعنى أن الكفار الذين أعرضوا عن الإيمان بالله تعالى إذا ماتوا يتعذبون في قبورهم وليس المراد بـ (معيشة ضنكا ) معيشة قبل الموت -كم كافرهو متنعم بالدنيا -إنما المراد حالهم في البرزخ وكلمة ( ذكري ) هنا معناها الإيمان بالله سبحانه وبالرسول ليس المراد بها الذكر المعروف وهو قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ونحو ذلك . وهذه الآية عُرف أن المراد منها عذاب القبر من الحديث المرفوع إلى النبي الذي فسر هذه الآية ( معيشة ضنكا ) بعذاب القبر رواه ابن حبان وفي هذا قال الرسول الكريم لأصحابه (( هل تدرون في ماذا أنزلت ] فإن له معيشة ضنكا [ قالوا : الله ورسوله أعلم : قال عذاب الكافر في قبره)) الحديث وفي هذا دليل أيضاً على أن الميت في القبر بعد عودة الروح إليه يكون له إحساس بالعذاب إن كان من المعذبين للكفر أو للمعاصي .
وقد قال الرسول ((القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة )) رواه الترمذي من حديث أبي سعيد . وقد قال مسروق رحمه الله (( ما غبطت أحداً ما غبطت مؤمناً في اللحد قد استراح من نصب الدنيا وأمِِنَ عذاب الله تعالى )) وقد حدّث ثابت البناني رحمه الله قال : دخلت المقابر فلما قصدت الخروج منها فإذا بصوت قائل يقول : يا ثابت لا يغرنَّك صموت أهلها فكم من نفس مغمومة فيها .
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى Reviewed by حسام الدين محيسن on 3:18 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يسمح بإعادة النسخ والإستخدامحرّاس العقيدة
ترجمة وتطوير |فاعل خير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.