أخر الاخبار

recent

مذهب السلف والخلف في الآيات المتشابهة والأحاديث المتشابهة

اخى المسلم اختى المسلمة هذا درس في اصول دين الله يجب تعلمه لتنجى من الفتن وعلماء السوء وتمييز الحق من البطل لا تبخل على نفسك بعشرة دقائق من عمرك  قد تكون الفرق بين الجنة والنار ولا ينفع ندم عند الموت.. لا تبخل ان تقرأه وتنشره ليكون لك صدقة جارية الى يوم الدين بأذن الله.

القرآن ينقسم الى آيات محكمة ومتشابهة فمن فهم الآيات المحكمة والمتشابهة فقد امن نفسه من الوقوع في العقائد الفاسدة ويشعر بنور الأيمان في قلبه-الآية المحكمة هى التى لها معنى ظاهر كقوله تعالى: لا إله إلا الله: او كقوله تعالى :لا خالق إلا الله: او كقوله تعالى " ليس كمثله شَيْءٌ وهو السميع البصير " او كقوله تعالى :قل هو الله احد: او مثل قولك اشتري لنا خبزا.. فأنت تفهم المراد الظاهر منه اي ليس لها إلا المعني الظاهر وهذا يُسمى محكم -والآيات المتشابهة هي الآيات التي تحتمل عدة معاني ولم تتضح دلالته أو يحتمل أوجهًا عديدة واحتيج إلى النظر لحمله على الوجه المطابق ولا يجوز تفسيرها على ظاهرها لأن هذا يؤدى الى تغير معني الأية لذلك لا يجوز ترجمة القرأن الكريم حرفيا لغير اللغة العربية ؟ لأن الترجمة الحرفية تؤدي الى ترجمة خاطئة ومعني غير صحيح لبعض ألأيات مما يتسبب في تحريف معنى القرأن عن المعنى الحقيقي للآية مثل ألأيات المتشابهة التي تحتاج الي تأويل حتى لا تتعارض مع ألأيات المحكمة فيؤدي ذلك الى ظهور عقائد كفرية مخالفة لعقيدة المسلمين مثال الآية المتشابه(إنّ الذين يُؤذون الله ورسوله)أي يُؤذون رسول الله وذكر اسم الله للوعيد أو عبّر بإيذاء الله ورسوله عن فعل ما لايرضى به الله ورسوله كالكُفر وإنكار النبوّة مجازا وإنّما جُعل مجازا فيهما وحقيقة الايذاء يُتصوّر في رسول الله لئلا يجتمع المجاز والحقيقة في لفظ واحد فإن لم تأخذ بتأويل اهل العلم لقوله تعالى *إنّ الذين يُؤذون الله ورسوله*واخذتها على ظاهرها تكون كفرت بالله لأن الله تبارك وتعالى لا يلحقه اذى و لا يُوصف بصفات خلقه .وقوله تعالى:فهو معكم اينما كنتم:اي بالعلم يعلم احوالكم اينما كنتم وما تخفون وما تعلنون لا يغيب عن علمه شيء هكذا فسرها الأئمة الأربعة الشافعى ومالك والحنفي والحنبلى ومن اعتقد ان الله بذاته في كل مكان مفسرا الآية على هواه او هوي علماء السوء فهذا لم يعرف الله ومن لم يعرف الله لم يعبد الله,.وقوله تعالى﴿وَهُوَ اللهُ في السَّمَواتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ سورة الأنعام / 3. مَعْنَاهَا اللهُ مَعْبُودٌ فِي السَّمواتِ وَفِي الأَرْضِ فِي السمواتِ تعبُدُه الملائكةُ وفي الأرضِ يعبُدُه مُؤْمِنُو الإِنْسِ وَمُؤْمِنُو الجِنِّ: وكقوله تعالى: وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ :يوسف: الآية 87. اي من رحمة الله.. او كقولك سأضع ابنك داخل عيني اي سأهتم به وليس المقصود المعني الظاهر. او كقولك ما اخبار فلان وفلان اواين فلان وفلان فيقال لك فلان في السماء وفلان  في الأرض فنفهم فلان فى السماء اى أوضاعه المادية او الأجتماعية عال العال وليس معناها الظاهر ان فلان بذاته فى السماء وفلان وفي الأرض فنفهم أوضاعه المادية او الأجتماعية تعبانة على الآخر ولا نفهم المعنى الظاهر ان فلان تحت الأرض او ميت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أوصيكم بأصحابي ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم ثمّ يفشوا الكذب. : ينصحنا الرسول صلى الله عليه وسلّم في هذا الحديث بالتمسك بما كان عليه أصحابه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم أي الصحابة والتابعين الأئمة الأربعة الشافعى ومالك والحنفي والحنبلى وأتباع التابعين هم أهل القرون الثلاثة الأولى قرن الصحابة أي المائة الأولى ثمّ قرن التابعين أي المائة الثانية ثم قرن أتباع التابعين أي المائة الثالثة، هؤلاء الرسول شهد لهم بالفضل لما خصّوا به من بين أمته فاتباعهم أمر عظيم لأنّ من اتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم والتابعين لهم بإحسان فهو من الفائزين من اقتدى بهم الاقتداء التّام فهو من الفائزين لا يخاف عليه أن يكون من الكافرين يوم القيامة من حيث معتقده ومن حيث عمله أيضاً.
قال سبحانه وتعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ* رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) سورة آل عمران – 7
وقوله تعالى { وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } [سورة ءال عمران] يحتمل أن يكون ابتداءً ويحتمل أن يكون معطوفًا على لفظ الجلالة فعلى الأول المراد بالمتشابه ما استأثر الله بعلمه كوجبة القيامة وخروج الدجال ونحو ذلك فإنه لا يعلم متى وقوع ذلك أحد إلا الله وعلى الثاني: المراد بالمتشابه ما لم تتضح دلالته من الآيات أو يحتمل أوجهًا عديدة من حيث اللغة: فعلى هذا القول يكون الراسخون في العلم داخلين في الاستثناء ويؤيد هذا ما رواه مجاهد عن ابن عباس أنه قال «أنا ممن يعلم تأويله» قال القشيري في التذكرة الشرقية «وأما قول الله عزّ وجلّ { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ } إنما يريد به وقت قيام الساعة فإن المشركين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة أيان مرساها ومتى وقوعها فالمتشابه إشارة إلى علم الغيب فليس يعلم عواقب الأمور إلا الله عزّ وجلّ ولهذا قال {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ } [سورة الأعراف] أي هل ينظرون إلا قيام الساعة. وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله تعالى ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلى الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم أليس الله يقول بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } [سورة الشعراء] فإذًا على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } إذ لم يكن معلومًا عندهم وإلا فأين هذا البيان وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعى أنه مما لا تعلمه العرب لما كان ذلك الشىء عربيًّا فما قول في مقال مآله إلى تكذيب الرب سبحانه. ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى فلو كان في كلامه وفيما يلقيه إلى أمته شىء لا يعلم تأويله إلا الله تعالى لكان للقوم أن يقولوا بيّن لنا أوَّلا من تدعونا إليه وما الذي تقول فإن الإيمان بما لا يعلم أصله غير متأت ونسبة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } [سورة آل عمران]  فكأنه قال: والراسخون في العلم أيضًا يعلمونه ويقولون ءامنا به. فإن الإيمان بالشىء إنما يتصور بعد العلم ولهذا قال ابن عباس «أنا من الراسخين في العلم» من يقول إن التأويل غير جائز خبط وجهل وهو محجوج بقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس «اللهم علّمه الحكمة وتأويل الكتاب» قال الشافعي عن القرآن: وأن منه ظاهراً يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره.
هذا وقد شدّد الحافظ ابن الجوزي الفقيه الحنبلي في كتابه «المجالس» النكيرَ والتشنيع على من يمنع التأويل ووسّع القول في ذلك فمما ورد فيه: «وكيف يمكن أن يقال إن السلف ما استعملوا التأويل وقد ورد في الصحيح عن سيد الكونين صلى الله عليه وسلم أنه قدّم له ابن عباس وضوءه فقال «من فعل هذا» فقال: قلت: أنا يا رسول الله فقال «اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل» فلا يخلو إما أن يكون الرسول أراد أن يدعو له أو عليه فلا بدّ أن تقول أراد الدعاء له لا دعاءً عليه ولو كان التأويل محظورًا لكان هذا دعاءً عليه لا له. ثم أقول: لا يخلو إما أن تقول: إن دعاء الرسول ليس مستجابًا فليس بصحيح وإن قلت إنه مستجاب فقد تركت مذهبك وبَطَل قولك إنهم ما كانوا يقولون بالتأويل وكيف والله يقول { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ } وقال { الم } [سورة البقرة] أنا الله أعلم. و{كهيعص } [سورة مريم] الكاف من كافي والهاء من هادي والياء من حكيم والعين من عليم والصاد من صادق إلى غير ذلك من المتشابه»
قال الغزالي-- العقل يخضع للشرع والعقل شاهد على الشرع --لا نتبع اهل الأهواء الذين يقولون برأيهم بالدين ولا يخضعون قولهم للشرع -العلماء وبعض الصحابة الكبار حاجوا اهل الأهواء بالعقل الشاهد على  الشرع عندما حرف اهل الأهواء والفرق الضالة الدين وعندما ظهر الفلاسفة الذين لا يؤمنون بالقرآن والحديث وعندما استغل اليهود والنصاري الآيات المتشابهة ليهاجموا عقيدة المسلمين أذا فالكافر الذي لا يؤمن بالقرآن والحديث لا يخرسه ولا يكسر شوكتهم إلا العلماء الذين اتخذوا العقل )اى علم الكلام( شاهد على الشرع رحم الله الأمام احمد بن حنبل الذي قال عبارته المشهورة مهما تصورت ببالك فالله لا يشبه  ذلك --كلام متقن يشهد على الشرع على قول الله تعالى: ليس كمثله شيئ. وقوله  تعالي: فلا تضربوا لله الأمثال-بارك الله في علمائنا علماء اهل السنة والجماعة.                                           


 مذهب السلف والخلف في الآيات المتشابهة والأحاديث المتشابهة *
اعلم أن كل المسلمين كانوا على تنزيه الله عن مشابهة الخلق بأي وجه من الوجوه وذلك ماكان عليه الصحابة ومن جاء بعدهم ممن تبعهم إلى يومنا هذا وقد فهموا هذا التنزيه من قوله تعالى {ليس كمثله شئ} وقوله {وكل شئ عنده بمقدار} ونحو ذلك فالآية الأولى فيها أن الله لا يشبه شئ من خلقه بوجه من الوجوه والآية الثانية معناها أن الله تعالى خلق كل شئ على مقدار مخصوص من الحجم فالله سبحانه لا حجم له بالمرة وأما التعطيل فهو نفي وجود الله وهو أشد الكفر وتعطيل الصفات هو : نفي الصفات التي وصف الله بها نفسه أو ثبتت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتفق على توثيق رواته قال علماء الأصول: لاتثبت صفة لله بقول صحابي. وقد غلب على السلف الصالح أنهم يقولون في الآيات المتشابهة : أمروها كما جاءت بلا كيف كما روى ذلك الحافظ البيهقي في كتاب الاعتقاد عن عدد من السلف كالأوزاعي وغيره وذلك لأنه في زمانهم لم تكن الحاجة داعية إلى التأويل التفصيلي كما دعت الحاجة بعد ذلك بسبب بعد الناس عن العلم فإن السلف بما فيهم الصحابة فهموا التنزيه من قول الله تعالى : {ليس كمثله شئ} .وقد ثبت عن السلف التأويل التفصيلي وهذا فيه رد على المشبهة الذين يزعمون أن التأويل التفصيلي هو تعطيل وذلك لولع المشبهة أن يشبهوا الله بخلقه والعياذ بالله ويصفوه بأوصاف المخلوقين .وقد قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة التي ذكر أنها بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر وقال عن الله.. تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ا.هـ


يقول بعض الذين يموهون على الناس في هذا الزمان بأن التأويل في القرءان لا يجوز وأن السلف لم يؤلوا وهذا أفتراء كبير على أهل السلف فلقد ثبت عن أبن عباس أبن عم النبيّ عليه السّلام أن النبيّ دعا له فقال" اللهمَّ علمه الحكمة وتأويل الكتاب  ..تأويل عبد الله بن عباس الساق بالشدة في الآية ((يوم يكشف عن ساق)) كقول الشاعر .في سنة كشفت عن ساقها.اي شدتها.في فتح الباري شرح صحيح البخاري للامام الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي توفي سنة ثمانمئة و اثنان و خمسون هجرية طبعة دار الكتب العلمية المجلد الرابع عشر الجزء الثالث عشر طبع سنة 1425 هجرية الطبعة الأولى الصفحة 355.العسقلاني رحمه الله يشرح قول الله تعالى: تَعْرُجُ المَلَاْئِكَةُ وَ الرُوحُ اِلَيْه ) وقول الله تعالى ( اِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَيِبْ "قال البيهقي صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول  وعروج الملائكة هو الى منازلهم في السماء. قال الحسن البصري من تأويل القدم في الحديث ((لا تزال جهنم تقول هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه) اي أخر فوج من الكفار تُقدمه ملائكة العذاب للنار. أوّل الإمام أحمد بن حنبل الآية القرآنية (وجاء ربك)) من سورة الفجر أنه: جاء ثوابه.  ما رواه البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأوّل الآية (وجاء ربك) أنه جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا اسناد لاغبار عليه تأويل ابن جرير الآية (والسماء بنيناها بأيد)) بالقوة ونقل تأويل الأيدي بالقوة عن ابن عباس ومجاهد وقتادة ومنصور وابن سفيان يقول البخاري (فأما بيان المجاز من التحقيق فمثل قول النبي للفرس (وجدته بحراً) وهو الذي يجوز فيما بين الناس وتحقيقه أن مشيه حسن) تأويل البخاري الضحك بالرحمة. تأويل سفيان الثوري للوجه في الآية (كل شيء هالك إلا وجهه) بالملك ) اللّه نور السماوات والأرض} قال ابن عباس أي هادي أهل السماوات وهم الملائكة وهادي من شاء في الأرض من الجن والأنس كقوله تعالى: يهدي الله لنوره من يشاء: أي يرشد اللّه إلى هدايته من يختاره كقوله تعالىواشرقت الأرض بنور ربها: اي بحكم الله العادل وليس بمعني الضوء, النور في حق الله يعني الهداية والعدل*قوله تعالى: لما خلقت بيدي: في خلق ادم عليه السلام:اي لما خلقت انا كما فسرها الأمام النسفي في تفسيره وهذا للتشريف كقوله تعالى(إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم  خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) وهو مصداق قوله تعالى ( ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما) وكذلك خلق الله ادم عليه السلام بمشيئته الأزلية فوجد ادم عليه السلام في الزمان والهيئة التي ارادها الله في اللأزل *إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون* كما أنه ثبت عن أم سلمة أنها قالت عن الإمام مالك عندما سأل عن الإستواء قالت  قال الأمام مالك (الإستواء معلوم ) اي ذكره في القرءان( والكيف مرفوع) وثبت عن أمير أهل السنة والجماعة باب علم مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمير المؤمنين رضيَّ الله عنه وأرضاه علي بن أبي طالب أنه قال) إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته ولم يتخذه مكانًا لذاته ) وقال أيضًا ( كان الله ولا مكان وهو الآن علي ما كان بلا مكان ) رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق والله تعالى خصَّ العرش في آية أخرى حيث قال الله تعالى: هو رب العرش العظيم " مع أن الله رب كل شئ ولكنه خصَّ العرش هنا لإظهار أن العرش أعظم مخلوقات الله وهو مقهور لله وملكًا لله والله مُسيطرًا عليه كما أن الله على كل شئ مسيطر والله تعالى قال" القاهر فوق عباده " والله تعالى كان إسمه القاهر قبل خلق العباد وبعد خلق العباد لم يتغير شئ والله تعالى إسمه الباعث ولم يبعث العباد بعد . قوله تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض(آي الملائكة الذين ينفذون اوامر الله وليس المقصود الله بذاته في السماء -كان الله ولم يكن شيئا غيره -الله يغير ولا  يتغير- الملائكة سكان السماء. قال تعالى : يسبح له من في السموات -آي الملائكة. قال تعالى: يسآله من في السموات – آي الملائكة- قال تعالى: له جند السموات والأرض. آي الملائكة. قال تعالى : وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين :أي الملائكة قال تعالى : لو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون - سيدنا جبريل خسف الأرض بقوم لوط فالمقصود في الآية كما ترى سيدنا جبريل آي الملائكة. في القرءانِ وَرَدَ ﴿وَهُوَ اللهُ في السَّمَواتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ سورة الأنعام / 3. مَعْنَاهَا اللهُ مَعْبُودٌ فِي السَّمواتِ وَفِي الأَرْضِ فِي السمواتِ تعبُدُه الملائكةُ وفي الأرضِ يعبُدُه مُؤْمِنُو الإِنْسِ وَمُؤْمِنُو الجِنِّ وقوله تعالى: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله: أي هو إله من في السماء وإله من في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه وهو الحكيم العليم . ماذا يقولون أو ماذا يفهمون عندما يقول لك شخص أنا تصدقت لوجه الله أو فعلت ذلك الخير لوجه الله هل يفهمون من ذلك إن الله له وجه بمعنى الجارحة؟! بل المقصود بذلك من أجل مرضاة الله وثواب الله وهنا ثبت أن التأويل ثابت في القرءان وعند أهل السلف ولا ينكر ذلك إلا من أراد أن يموه على المسلمين ويحرف دين الله فيهلك ويهلك من تبعه. قال عليه الصلاة والسلام-فتنة أُمتى المال-نسأل الله النجاة وحسن الختام..
 قال الإمام الشهيد حسن البنا في صفحة 384 في رسائله باب العقيدة  سئل الشبلي رحمه الله عن الله تبارك وتعالى : فقال الله الواحد المعروف قبل الحدود وقبل الحروف وقيل ليحيي بن معاذ أخبرني عن الله عز وجل فقال اله واحد فقيل له كيف هو فقال ملك قادر فقيل له أين هو فقال هو بالمرصاد فقال السائل لم أسالك عن هذا فقال ما كان غير هذا كان صفة المخلوق فإما صفته فما أخبرتك عنه. قال الإمام الشهيد حسن البنا في كتابه المشهورمجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا صفحة (409) في تفسير قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى  (العرش سرير الملك واستوى قال أبو الحسن الأشعري وغيره استوى على عرشه بغير حدود لا كيف كما يكون استواء المخلوقين . وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه يريد خلق ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وبعد القيامة : وقال في قوله تعالى-وهو القاهر فوق عباده-قال القرطبي القهر :الغلبة والقاهر الغالب ومعنى -فوق عباده-فوقية الأ ستعلاء بالقهر والغلبة عليهم اي تحت تسخيره لا فوقية مكان كما تقول السلطان فوق رعيته اي بالمنزلة والرفعة.  


مذهب السلف والخلف في الآيات المتشابهة والأحاديث المتشابهة Reviewed by حسام الدين محيسن on 12:50 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يسمح بإعادة النسخ والإستخدامحرّاس العقيدة
ترجمة وتطوير |فاعل خير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.